في علاقتنا مع لغتنا العربية نمارس عقوقاً ربما لا يماثله عقوق أمة من الأمم للغتها، هذا إن وُجد
من يعق لغته غير العرب.
ومن مظاهر هذا العقوق أننا لا نخدمها حقّ الخدمة، ولا تأخذنا الحماسة لنشرها والحفاظ
عليها، وبثّ الوعي بقيمتها وقيمة التمكّن فيها وفي آدابها.
والظواهر في هذه القضية كثيرة، وسوف أخص هذه المقالة بواحدة منها، وهي ظاهرة مقلقة جداً، وهي انتشار (العربية الهجين) في المملكة ودول الخليج انتشاراً كبيراً، تلك اللغة التي جاءت مع العُمال غير العرب وانتشرت بانتشارهم، وصار الناس (العرب) يتحدثون بها معهم، حتى بلغ الأمر بعضهم أن صار (يستنكر) أن يخاطَبوا بالعربية السليمة حتى لو كانت عامية.
عدد المشاهدات 18