توطئة:
عنوان هذه المقالة يتضمن ثلاث وحدات لغوية، ينبغي بيان المراد بها قبل عرض الأفكار:
الأولى: الأمن اللغوي، والمراد بهذا أن تكون اللغة نفسُها آمنةً في دلالاتها وإيحاءاتها لمن هم في سنّ الطفولة -وهذه مسألة تربوية لن أعرض لها- وأن تكون آمنةً من جهة ألفاظها وتراكيبها وبنائها.
أي أن تكون اللغة في الإعلام مُعينةً للطفل على اكتساب اللغة اكتسابًا صحيحًا، يجعله قادرًا على الوعي بها واستعمالها على وجوهها الصحيحة المقبولة.
الثانية: الأطفال، والمراد بهم الذين لم يتجاوزوا الثانية عشرة. بغضّ النظر عن الاختلاف في تحديد دلالة (الطفل) في المعاجم، أو في العُرف، أو في المواثيق الدولية، لأن سن الثانية عشرة هي في الغالب نهاية الاكتساب اللغوي في مراحله الأولى.
الثالثة: وسائل الإعلام: وتشمل المقروء والمسموع والمرئي، سواء أكان في أوعيته التقليدية (صحف، إذاعة، تلفاز)، أو كان في أوعيته الجديدة (شبكة المعلومات الدولية “انترنت” بما تحوي من مواقع وتطبيقات مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها، والأجهزة الذكية وما فيها من أنماط اتصال حديثة متجددة).