أضع بين يديك هذه المعادلة: (لغة قوية = أمة قوية). ماذا ترى؟ أو لنعكس المسألة: (أمة قوية = لغة قوية) هما معادلتان صحيحتان، يشهد لهما التاريخ والواقع، وينبني عليهما القول بأن ضعفنا اللغوي يعني أننا أمة ضعيفة، وهذا الضعف يستدرج عدة أحكام أخرى: الضعف اللغوي يعني ضعفاً في الشخصية وضعفاً في الإرادة وضعفاً في التفكير وضعفًا في الإنتاج… وهلمّ شرّاً.
فمن أين نبدأ في سبيل قوة اللغة وقوة الأمة؟ أما قوة الأمة فأسبابها كثيرة وليس من شأني هنا أن أتعرض إلا لسبب واحد هو المتصل باللغة، وهو سبب من الخطر والأهمية بمكان مكين، ينبغي لنا أن نعتني به وأن نوليه من الاهتمام ما هو به جدير.
عدد المشاهدات 15