يصعب تعريف السخريّة؛ ويُختلَف فيها أهي موضوع أو أسلوب، والأقرب في هذا أنها ما يبثّه المنشئ من أساليب قد تتضمّن التظاهر بالجهل، وقول شيء في معرض ذكر شيء آخر ، ويعرّفها بعضهم بأنها: “نوع من الهزء، قوامه الامتناع عن إسباغ المعنى الواقعي أو المعنى كلّه على الكلمات، والإيحاء عن طريق الأسلوب، وإلقاء الكلام بعكس ما يُقال.
ومهما نختلفْ في تحليل المراد بها نتفقْ على أنها تتضمن الهزءَ المبطّن أشدّ من الظاهر، والتعريضَ أكثر من التصريح، ومحاولةَ إضحاك المتلقي على المسخور منه، وأنها طريقة في الكلام يعبّر بها الشخص أحيانًا عن عكس ما يقصده بالفعل، وأن هدفها هو في الغالب الهجاء الخفيّ أو التوبيخ أو الازدراء .
والسخريّة تتجلّى في النص الأدبي بالوحدات الجزئية كالكلمة، أو القول، أو المقطع اللغوي،
وتسهم الدلالات الضمنيّة لكل هذه العناصر في تحقيق السخريّة وإبراز أثرها