نفحات من بلاغة القرآن الكريم
امتاز أسلوب القرآن باجتناب سبل الإطالة، والتزام جانب الإيجاز – بقدر ما يتسع له جمال اللغة- وذلك جعله أكثر الكلام افتنانا، أي أكثره تناولا لشؤون
الرئيسية » مقالات
امتاز أسلوب القرآن باجتناب سبل الإطالة، والتزام جانب الإيجاز – بقدر ما يتسع له جمال اللغة- وذلك جعله أكثر الكلام افتنانا، أي أكثره تناولا لشؤون
منذ حين، قد يبلغ العَقْدين، أسمعني شابٌّ حييٌّ لطيف المظهر والمخبر، بعضَ قصائده، واختلف إلى مكتبي بضع مِرار، إبّان عملي في كلية اللغة العربية بالرياض،
أشعر أن زماننا هذا أميل إلى التكثيف والإيجاز، لأن الشعر تنحّى عن مقامه الأول وضويق بأجناس أخرى، وغُطّي على أذواق الناس بالعامية والثقافة المختلسة والغبار
يصعب تعريف السخريّة؛ ويُختلَف فيها أهي موضوع أو أسلوب، والأقرب في هذا أنها ما يبثّه المنشئ من أساليب قد تتضمّن التظاهر بالجهل، وقول شيء في
أضع بين يديك هذه المعادلة: (لغة قوية = أمة قوية). ماذا ترى؟ أو لنعكس المسألة: (أمة قوية = لغة قوية) هما معادلتان صحيحتان، يشهد لهما
في علاقتنا مع لغتنا العربية نمارس عقوقاً ربما لا يماثله عقوق أمة من الأمم للغتها، هذا إن وُجد من يعق لغته غير العرب. ومن مظاهر