نُشر ضمن كتاب (قيمة اللغة العربية) عن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمة اللغة العربية – الرياض، 1438هـ
بمَ تحيا اللغة؟
أتحيا بالعيش في كتاب أو في قاعة درس فحسب؟
تحيا بأن تكون مخامِرةً للسان، مسيطرةً على السمع، مواجهةً للعين.
اللغة، بوصفها حاجة يومية ضرورية للإنسان، إنما تتحقق فاعليتها من خلال منافذ التلقي التي تنقسم بين جارحتين أساسيتين: العين والأذن.
- العين: تلتقط المكتوب، فتستقر اللغة وأثرها في الذهن والفكر.
- الأذن: تؤدي وظيفة أخطر، إذ توصل اللغة من خلال السمع، وتؤسس للملكة اللغوية.
وقد وصف ابن خلدون السمع بأنه “أبو الملكات اللسانية”، محذّرًا من تأثير السمع على فساد اللغة حين يُلقى فيه من مخالفات الأعاجم والمستعربين.
وفي هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى أن وسائل الإعلام — بما تملكه من أدوات سمعية وبصرية وتأثير واسع الانتشار — لها دور كبير في خدمة اللغة أو هدمها.
عدد المشاهدات 13